لقد قادتنا تجربة الثورة في ليبيا إلى اكتشاف عدة متناقضات اجتماعية؛ في تفسير ظاهرة الثورة، وهو ما يشاركنا فيه الأحرار بكل بلدان ثورات الربيع، فمشروع الثورة محكوم عليه ألا يخطئ أحد الاتجاهين.
حينما بدأنا العمل الثوري السري في ليبيا أواخر ثمانينات القرن العشرين، اتضحت أمامنا وفق تجارب الثورات العالمية السابقة، أن الثورة تولد داخل رحم الطغيان الأسود، ليتكون أول مراحل الثورة (الوعي)؛ تليها مرحلة (هدم نظام الاستبداد) بالانتفاض وإسقاط حكم الطاغية؛ ثم تبدأ مرحلة (البناء لبديل سياسي يقبله الجمي