استمعت قبل قليل لكلمة السيد خالد مشعل ولقائه عبر فضائية الأقصى، وشمل ثلاثة عناوين رئيسة، حراك القدس، والمشهد الفلسطيني والانتخابات، ورؤيته للمرحلة القادمة عبر موقعه كرئيس لحركة حماس في الخارج، بالإضافه لدوره المركزي كقائد وطني فلسطيني
ما سيفعله ليبرمان في هذه المرحلة هو ما سيخدمه في إبقائه وزيرا للحرب أطول مدة ممكنة، وما سيؤهله ليحل محل نتنياهو في أي انتخابات قادمة. كما أن سياسات ليبرمان المركزة ستتجه نحو تعزيز الاستيطان وابتلاع الضفة، وهذا يحتاج قرارا فلسطينيا في تعزيز الصمود ودعم انتفاضة القدس
المتابع الحصيف يدرك وجود إشارات إيجابية مصرية ترسل لقطاع غزة، هذه الإشارات مُقدرة ومُرحب بها، إلا انها غير كافية وبطيئة وغير واسعة ولا ترقى لدور مصر الحقيقي تجاه القضية الفلسطينية، فالإعلام خفف من وتيرة هجومه وتحريضه، وتمت زيارة وإن حملت في أروقتها شد وجذب الا ان نتائجها تحمل اجواء تلطيفية، وهناك وع
لا يوجد مصوغ للضجة والهجوم الإعلامي والسياسي على الجهد الدعوي المنظم من وزارة الأوقاف. والتي تقيمه في المساجد والشوارع، وفي المدارس وبعض المؤسسات ذات الطابع الجماهيري، كالنوادي والجمعيات الخيرية، ومن الغريب أن تتنافس الفصائل والشخصيات اليسارية في تشويه هذا الجهد الدعوي، والمطالبة بإيقافه ومحاولة كبح
تريد حركة حماس من المصالحة نقل تجربة المقاومة الفلسطينية للضفة الغربية وتوحيد الجهود، وتعزيز انتفاضة القدس وصمود شعبنا في مواجهة تهويد مدينتي القدس وخليل الرحمن، ووقف عمليات ابتلاع الأراضي وقضمها والسيطرة عليها، وفي المقابل يريد الرئيس محمود عباس نقل ثقافة التنسيق الأمني والاقتصادي لقطاع غزة وإلزام
لا توجد ظاهرة هجرة أو نزوح مخيفة ومقلقلة لشباب قطاع غزة، وهناك تهويل في التصريحات والتقارير والأرقام، فشباب غزة بأغلبيتهم الساحقة متمسكون بأرضهم متشبثون بقضيتهم، يحملون هما وطنيا يدفعهم للتضحية والفداء..
إن الجبهة الداخلية هي أقوى عناصر المواجهة، وقد تم استهدافها كثيرا في غزة عبر التضييق والحصار والإعلام والضغط وضرب الخدمات ومحاولة تشويه المقاومة ورموزها، وهنا كانت الميزة اليوم في المشهد.
التصريحات والتهديدات المتبادلة الأخيرة ما بين قيادة المقاومة في غزة وما تسرب من اجتماعاتها، وما بين القيادات العسكرية الإسرائيلية، تنبئ بهشاشة التهدئة الواقعة إن بقي الحال على ما هو عليه، فالظروف متهيئة للانفجار في حال استمر الحصار
السلطة مقبلة على تغيير حقيقي، وهزة ستصيب أركانها وطريقة تعاملها مع الواقع، وأعتقد أنها أمام طريقين مرتفعي الاحتمال، الأول يصب نحو تعيين مروان البرغوثي خلفا لعباس في رئاسة الحركة والمنظمة
المطلوب الآن اعتذار السلطات المصرية عن الجريمة، وتغيير السياسة العدائية تجاه شعبنا ومقاومتنا، والعمل على فتح معبر رفح على مدار الساعة، ورفع الحصار، وبناء صفحة جديدة فيها أساسيات تعامل محترمة، تقوم على دور مصري مركزي وليس هامشيا
لا قلق من تغيير المسار التركي في التعامل مع حركة حماس والقضية الفلسطينية، فينظر أردوغان لدوره مع حماس على أنه محوري أخلاقي قيمي ديني وسياسي أيضا، ففيها مصالح استراتيجية لدور تركيا في المنطقة، وتعرف حماس من جهة أخرى أنه لا يحق لها فرض مسارات وملاحظات على العلاقات الخارجية للدول الصديقة.
نعيش اليوم ذكرى انتفاضة الحجارة المشتعلة في 8-12-1987. وسميت لحظتها بثورة المساجد؛ لدور المسجد في هذه الهبة الجماهيرية العفوية المفاجئة، فصدمت العالم وحركت القضية بعد سنوات من التيه والهزائم، وأسست مدرسة في الثورات الحديثة ونشرت الوعي الثوري وشكلت الوجدان العربي الرافض للاحتلال.
لا يحق لحركة حماس أن تعترف بأحقية العدو على أرضنا، وتبعات هذا الاعتراف أكبر من تبعات اعتراف المنظمة، لما تمثله حماس الآن من جدار الممانعة القوي، ولزوال حماس وقطاع غزة عن الوجود أهون من اعترافها بإسرائيل.
لا أحد ينكر علاقة حركة حماس بجماعة الإخوان المسلمين وانتمائها فكريا لها منذ أن تأسست عام 1987 على يد الشيخ أحمد ياسين وثلة من رموز الجماعة في ذلك الوقت، فحركة حماس نفسها لا تخفي هذه العلاقة وتبرزها في أي فرصة تستدعي ذلك، ومن حق حماس الافتخار بالحبل المتين الذي يربطها بالإخوان إن كان فكريا أو وجدانيا
