تبقى الرياضة في مناطق التنظيم مجرد هواية، وفرصة للترويح عن النفس وزيادة النشاط في وقت كثرت فيه الضغوط النفسية، وربما تكون القطاع الوحيد الذي سلم من عداء التنظيم، ومضايقاته..
لا ريب أنَّ الانتخابات التركية بما أفرزته من نتائج، وما سبقها من رهانات سيكون لها تأثير بالغ على المنطقة العربية، وستدفع كثيرا من الدول وأنظمتها لمراجعة حساباتها وسياساتها، بل وقد تشهد الساحة تحالفات استراتيجية تصب في صالح شعوب المنطقة التي أمل الربيع العربي تحقيقها قبل أن يخطف من قوى الاستبداد.
يدرك السوريون أنَّ أعدادا كبيرة من الأتراك أو التركمان من دول آسيا منخرطون في صفوف التنظيم، ولهؤلاء دور بارز في انتصارات التنظيم وعددهم يتجاوز خمسة آلاف على أقل تقدير، ومنهم أمراء في التنظيم.
تمشي في مراكز المدن السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وتُفاجأ بحجم الحضور الخليجي، وعندما تتعمق في مؤسسات التنظيم ولا سيما الشرعية تزداد الغرابة التي تصل حد الدهشة والانبهار عندما تعلم أنّ أكثر من 60% مما يسمى العمليات الاستشهادية (الانتحارية) نفذها سعوديون..
كشف تصريح رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي حول المدة المفترضة للقضاء على تنظيم الدولة والمقدرة من عشر إلى عشرين سنة كثيرا من الحقائق وراء هذه الحرب السوداء، وترك هذا التصريح صدمة، وكثيرا من إشارات التعجب، فهل قدر أبناء المنطقة العيش في الحرب سنينا؟!
لا شك أن نشوء تنظيم الدولة كان نتيجة حالة مرضية تمر بها الأمة، وتم تغذية هذه الحالة محلياً ودولياً عبر دعم الاستبداد وقمع القوى الثورية الوطنية والإسلامية المعتدلة بأساليب وحشية، وانسحب الأمر ذاته على تمدد التنظيم في القارة الأفريقية وظهور ولايات وعقد بيعات سواء في مصر (سيناء) أو ليبيا (سرت ودرنة) أ
كشفت معارك تل أبيض وما تلاها من رفع علم حزب العمال الكردستاني ورفع علم الثورة السورية على استحياء، إضافة لاستبدال اسم المدينة، وإطلاق اسم كردي وغير ذلك من عمليات التهجير التي تعرضت لها القرى العربية والتركمانية أن الساحة السورية لم تعد ساحة لتصفية الحسابات بين دول الإقليم فحسب، بل باتت سورية هدفا لم
لم يكن موقف السوريين من ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عبثيا أو عاطفيا؛ إذ استشعر السوريون منذ إعلان التحالف المآلات والأخطار التي سينتهي إليها، وأدركوا الأهداف الحقيقية غير المعلنة، والظاهرة للإعلام، وقد أثبتت الإفرازات صوابية موقف الشارع الثوري في سوريا.
ييتردد منذ بداية الأزمة السورية عام 2011م الحديث عن ضرورة حل سياسي لما يجري في سوريا، وتطورت الدعوة لاحقاً عقب تغول النظام وقمعه العسكري لثورة شعبية لتصبح أن لا حل عسكريا في سوريا، وأنّ الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة..
من يتابع تسلسل الأحداث في سورية والعراق عبر الأعوام المنصرمة لا يجد صعوبة باكتشاف الترابط العضوي بين تنظيم الدولة، والميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً رغم اختلاف العقيدة الفكرية الدينية..
تُبنى الدول الحديثة على نظريات دينية أو ماركسية أو علمانية وغيرها، لكنَّ كل هذه النظريات على اختلاف تقييمنا لها، تدّعي أنَّها تمثل عموم الشعب، وتعتقد أنها تعمل لخير الشعب كله، بل تعمل على تسخير كل الطاقات الموجودة والاستفادة منها في خدمة الدولة، حتى إنَّ إسرائيل (العنصرية، المغتصبة للأرض) تستثمر فلس
يسعى نظام الملالي تغطية كل هذه الصراعات الداخلية والخارجية بالعمامة الدينية بصبغتها الشيعية، لكنَّ هذه التغطية آنية، إذ سيثور الشعب على نظامه الذي حرمه رغيف الخبز من أجل بناء امبراطورية أكل عليها الدهر وشرب.
تنهي الثورة السوريّة عامها الرابع دون أن تحسم الأمور، فما زالت الساحة تشهد عمليات انشطار بين الفصائل المعارضة على الأرض، كما أنه يزداد في الوقت عينه التغول الطائفي المدعوم إيرانياً بلا حدود، لتأخذ الثورة منحًى سوداوياً لم يرده السوريون عندما تفتح ربيع ثورتهم قبل سنوات..